٧/٢١/٢٠٠٧


قال وطن قال .. يا أخي إإح

بالذمة - إن كان لسّه في ذمة - هل يوجد بني آدميين مصريين يحدث لهم أي نوع من أنواع الاهتزاز في المشاعر عندما يسمعون كلمة " وطن " ؟ .. و لا أي اهتزاز ، و لا كأن في حاجة .. عادي .. " وطن " زي " حب " زي " عدل " زي كلمات كتير جداً أصبحت
و أضحت و أمست بلا أي معنى
يعني تلاقي أفلام ما قبل مبارك بتتكلم عن الوطن باحترام و حب و كأنه حاجة مهمة كده و كأنه كان بيأثر في الناس اللي عايشين على الأرض دي !! أما أفلام الأيام دي - أيام مبارك-فحتى اشتغالتها ماعتقتش الوطن و بيّنت لأي حد السفالة طالت الكلمة - كلمة " الوطن " - اللي بيتعمل فيه كل ده و مابينطقش ، أسد ؛ و لا حاسس بأي شيء
و مع الغُلب ده فميكفيش الأخوة المباركيين ترك الكلمة في حاله
اشمعنى دي يعني
ما حكاية إن الكذاب النصاب هو المثل الأعى للمصريين الآن و حكاية الرشوة العلنية و حكاية إن النفاق و التعريص هما المحركين الرئيسين في الحياة المصرية الآن
كلها حكايات قديمة
حكايات ماعدتتش تكفي
فيقوم النحّات - نسبة إلى : صاحب النحتاية - يقرر عمل نحتاية تسخر من الصادقين و المحترمين و الشرفاء في البلد
و يقوم الجمهور - اللي هو مصري أصلي زي النحّات - يكمل سخرية و استهزاء بالصح
أيوه ببساطة : الصح
الصح بقى هو الغلط
يعني كل الكلام اللي بنقراه و كل الكلام اللي أباهتنا و أمهاتنا علمّوه لنا و اللي بنشوف و بنسمع و بنمارس و بيمارسوا كل يوم عكسه
الكلام ده اتضح إنه ما يأكلش عيش
ماعتش عارف أكّمل كلام
كفاية
اتخنقت

٧/١٩/٢٠٠٧

تقرير للتاريخ .. عن مصر المخروسة المهروسة


لكي يعرف أبناؤنا - إن نجوا من المذبحة- كيف كان يعيش آباؤهم

أقر أنا المواطن صاحب المدونة بحكي الحاصل بلا انحياز

هذا ما عشته من سنة 1977 حتى سنة 2007

هذه " مصر " وطني الذي عشته و عايشته

أحكي الغالب غلى تصرفات الشعب المصري و حكامه

التعليم :

يساعد الأباء أبناءهم من أول دخولهم الابتدائي على النجاح و الحصول على درجات مرتفعة عن طريق : تغشيشهم أو تشجيعهم على الغش

الدروس الخاصة هي الأساس في التعليم من أول الابتدائي إلى نهاية المرحلة الجامعية - يمارسها المدرسون و دكاترة الجامعة

دخول كليات الشرطة و الكليات العسكرية لا يكون إلا بالرشوة أو الواسطة " و هي شكل مختلف من أشكال الرشوة " و يُمنع أبناء الشعب العاديين من دخول هذه الكليات ، كما أن هناك أقاليم بعينها محرومة من دخول هذه الكليات تماماً

التعليم قائم في جميع مراحله على التلقين و النحفيظ و يعتمد أساساً على عدم الفهم

أجور المدرسين من أدنى شرائح الأجور في المجتمع

المكتبات المدرسية لا يهتم بها احد و لا يستطيع و لا يتعلم التلاميذ و الطلبة التعامل معها

الخدمات في المدارس و الجامعات متدنية جداً و لا تختلف كثيراً عن الخدمات الموجودة في السجون


الصحة :

تفشى أمراض الكبد و الكلى و السرطانات بأنواعها

انتشار الأدوية المغشوشة بالسوق حتى أن ذلك وصل لألبان الأطفال

الخدمات الصحية الحكومية في مجملها شبه منعدمة


الثروة :

تتركز الثروة في يد الحاكم وأعوانه وأصدقائه و هم المالكون لأراضي البلد و صناعته و زراعته و استيراده و تصديره و بنوكه و رؤوس أمواله



من الحياة :

يعيش عدد كبير من المصريين بين المقابر و تمتد أجيالهم في نفس المكان

جنود الشرطة و جنود الجيش من أكبر الشرائح الفقيرة و المقهورة في المجتمع المصري

الرشوة موجودة في جميع الأماكن الحكومية دون استثناء و يتم تداولها علناً



و للحديث بواقي


٧/١٨/٢٠٠٧

قبل الثلاثين .. يعد الثلاثين .. عادي


لا الواحد ظهرت عليه طفرة جينية مفاجئة ، و لا ظهر له عفريت من تحت الأرض ..

عادي ..

يوم و عدّى .. يو و مَرْ.. يوم و سار كما تسير الأيام الأخرى

يوم ميلادي كانت ذكراه السنوية من كم يوم.. بس المفروض كان يكون يوم مختلف .. بما إني سأكمل الثلاثين و سأقفز من ربوع العشرينات فاقداً آخر لحظة تربطني بها فقداناً أبدياً ..

لمّا عديت يوم يملادي العشرين كان في طفرة جينية و استنفار ناحية الحياة و عفاريت بتتنطط من تحت الأرض .. إنما المرة دي عادي ..

لا تغيير و لا أي مشاعر مختلفة .. لم تظهر حتى فرحة أو حزن أو أي حاجة .. عادي ..

يا ترى ليه ؟