١/٠٢/٢٠٠٩

القرار....


هذه الأيام أتخذ قراراً حقيقياً في حياتي .. أولاً : سأتخذ .. و أنا لم أتخذ أي شيء منذ سنوات ؛ ثانياً : الذي سأتخذه سيكون قراراً حقيقياً .. ياااااه .. بعد كل هذا العمر ؛ بعد كل هذه المراوغات و الألعاب النفسية التي مارستها على نفسي ؛ سأتخذ قراراً حقيقياً .. أشعر أنني أقترب من اكتشاف حقائق غريبة عني .. نعم يبدو أنني سأتعرف على نفسي مرة أخرى ؛ فهناك وجهة نظر جديدة تلوح في الأفق ..

الإيمان .. كلمة السر ..الإيمان ..افتح يا سمسم ..الإيمان .. جزر ..

هل أحب الحياة أم أحب الموت ؟ هذا ما سيكشف عنه قراري المرتقب ..

بما أنه قرار كبير و مهم .. فسيأخذ مني وقتاً كبيراً و مهماً ..




١٢/٣٠/٢٠٠٨

اعتذار بسيط يا جماعة ...


أعرف أن أحفادي أو احفادهم ؛ إن كانوا سيكونوا ؛ سيلعنون سنسفيل أم جدهم " الذي هو انا " و سيلعنون أم اللي جابوا الراجل ده في الفترة الزبالة دي ... سيحكي أحفادي عني كيف أنني كنت خروفاً طائعاً لا أفعل شيئاً محترماً يدافع عن انسانيتي و كرامتي المهدرة أنا و رفاقي الخراف ...
سيستغرب أحفادي من كوني أنا و معاصريّ امتلكنا جلداً ثخيناً لا يؤثر فيه أي شيء في العالم ..

بالطبع أنا فاقد الأمل في أي اصلاح أو قضاء على الفساد و السرقة و الاستهبال و الرشوة و الواسطة و الظلم في عصري و طوال حياتي - ولو امتدت كمان 100 سنة.. بالطبع لا يوجد لدي أمل في أي شخص من أول حسني مبارك لكل من شابهه حتى نهاية السلم الوظيفي ..
لكنني أسجل هنا أنني أعتذر لابنتي و أحفادي عن كون جدهم الذي عاش في العصر الذي انهارت فيه مصر تماماً ؛ عن كونهم ساهم في وجود هذه الكارثة .