كلمة " عمّي" من الكلمات التي أستخدمها أنا و أصدقائي للدلالة على شخص نكن له الاحترام و نعترف له بالتفوق العقلي ، و نحترمه احتراماً حقيقياً .. لهذا فأنا أعتبر أن " ابراهيم عيسى " عم من أعمامي .. بل إنه عمي الكبير ...
و حين حكموا عليه أمس بالسجن لأنه تجرأ و طالب بحقوقنا ..و لأنه تجرأ و قال أن مبارك الأب و الابن و الأم ما هم إلا بشر .. حين حكموا عليه بالسجن لأنه رجل .. نعم لأنه رجل .. فهؤلاء لا يحبون الرجال .. إنهم يعشقون المخنثين
و أشباه البني آدميين .. يحبون القوادين و العاهرات و العاهرين .. لكنهم يكرهون الرجال ..
و " ابراهيم عيسى " رجل ..
لم أحزن عليه .. بصراحة ربما ابتسمت نفسي ..!!
لقد حان وقت دفع الثمن يا عمي .. أتعلم لماذا ابتسمت ؟ لأنه ربما كانت لعبة الحاكم المفتري الظالم " مبارك" مع الرجل " ابراهيم عيسى" تعتمد على فكرة يتداولها الغلابة و الجهلة في مصر .. هذه الفكرة تشكك في نظافة يد و قلب
" ابراهيم عيسى " و أنه متفق مع الظالم " مبارك" في كل هذه الحروب الكلامية ليبدو معارضاً حقيقياً ...
و جاءت المفاجأة المتوقعة ... فالحاكم الظالم تخذله عنطزته التفكيرية .. و تهزمه غباوته الانسانية .. فيضطر لمحاولة قطع لسان الرجل .. و بعد لحظة سّن السكاكين .. و عند وقت الذبح .. يعلم الظالم " مبارك " أنه اعترف و أقّر بأن الرجال الحقيقيون لا يصنعون صفقات مشبوهة مع لصوص الوطن ..
مبروك يا عمي ...
لا أعرف ما هذه الكلمات الغريبة و ربما الغير مترابطة التي أكتبها .
لكنني أحب " ابراهيم عيسى " و أحترمه و أثق تماماً في أنه رجل محترم مؤمن بما يفعل ..
اللهم انصره .. اللهم أتبعنا خطاه .. اللهم دمّر الظالمين السارقين وطننا الفاسدين المفسدين ، اللهم إني أرجو أن أرى مصر بلداً محترماً قبل أن أموت .. ربي لا تجعل ابنتي تحيا في هذه الحياة الفاسدة .. ربي إما أن تنقذنا من عصابة اللصوص الفاسدين المنافقين الموالين لاسرائيل القاتلين للمصريين ، و إما أن تأخذ ابنتي عندك قبل أن يصل الفساد و الظلم لأبعد من هذا .. فهي عصفور رقيق ضعيف لا تحتمل كل هذا الوباء الذي يغزو مصر..