٣/٢٨/٢٠٠٨

عايزين يسجنوا صوت الحق : عمي إبراهيم عيسى ...








كلمة " عمّي" من الكلمات التي أستخدمها أنا و أصدقائي للدلالة على شخص نكن له الاحترام و نعترف له بالتفوق العقلي ، و نحترمه احتراماً حقيقياً .. لهذا فأنا أعتبر أن " ابراهيم عيسى " عم من أعمامي .. بل إنه عمي الكبير ...




و حين حكموا عليه أمس بالسجن لأنه تجرأ و طالب بحقوقنا ..و لأنه تجرأ و قال أن مبارك الأب و الابن و الأم ما هم إلا بشر .. حين حكموا عليه بالسجن لأنه رجل .. نعم لأنه رجل .. فهؤلاء لا يحبون الرجال .. إنهم يعشقون المخنثين
و أشباه البني آدميين .. يحبون القوادين و العاهرات و العاهرين .. لكنهم يكرهون الرجال ..
و " ابراهيم عيسى " رجل ..



لم أحزن عليه .. بصراحة ربما ابتسمت نفسي ..!!

لقد حان وقت دفع الثمن يا عمي .. أتعلم لماذا ابتسمت ؟ لأنه ربما كانت لعبة الحاكم المفتري الظالم " مبارك" مع الرجل " ابراهيم عيسى" تعتمد على فكرة يتداولها الغلابة و الجهلة في مصر .. هذه الفكرة تشكك في نظافة يد و قلب

" ابراهيم عيسى " و أنه متفق مع الظالم " مبارك" في كل هذه الحروب الكلامية ليبدو معارضاً حقيقياً ...



و جاءت المفاجأة المتوقعة ... فالحاكم الظالم تخذله عنطزته التفكيرية .. و تهزمه غباوته الانسانية .. فيضطر لمحاولة قطع لسان الرجل .. و بعد لحظة سّن السكاكين .. و عند وقت الذبح .. يعلم الظالم " مبارك " أنه اعترف و أقّر بأن الرجال الحقيقيون لا يصنعون صفقات مشبوهة مع لصوص الوطن ..


مبروك يا عمي ...



لا أعرف ما هذه الكلمات الغريبة و ربما الغير مترابطة التي أكتبها .


لكنني أحب " ابراهيم عيسى " و أحترمه و أثق تماماً في أنه رجل محترم مؤمن بما يفعل ..


اللهم انصره .. اللهم أتبعنا خطاه .. اللهم دمّر الظالمين السارقين وطننا الفاسدين المفسدين ، اللهم إني أرجو أن أرى مصر بلداً محترماً قبل أن أموت .. ربي لا تجعل ابنتي تحيا في هذه الحياة الفاسدة .. ربي إما أن تنقذنا من عصابة اللصوص الفاسدين المنافقين الموالين لاسرائيل القاتلين للمصريين ، و إما أن تأخذ ابنتي عندك قبل أن يصل الفساد و الظلم لأبعد من هذا .. فهي عصفور رقيق ضعيف لا تحتمل كل هذا الوباء الذي يغزو مصر..





حكاوي عاميّة مش عاجباني قوي...

الحكاية الأولى :
فتحنا مرّة صندوق الحكاوي .. فلقينا شيخ بِعمّه .. و شيخ بعقال و غطرة .. و شيخ تالت بجزمه لميّع و شنب متساوي ع الجنبين ..
واحد زعق إن لِبس الحريم في الزمن حرام ...
و التاني صرخ إن البَص للنسوان حرام ..
و التالت هتف يدعي ربنا ع النساء يلغيهم من كشف المخلوقات ..
حّد فيهم قال إن الوالي نبي .. و التاني زعم إن الوُلاه أبناء الإله ...
و التالت بكى و سحّت دموعه يطلب الرحمه من الوالي الإله ..
الأولانّي عمّته كانت تسوي كتير جنيهات .. و التاني غطرته متلونه بالريالات ...
و التالت حِلِف إن جزمته بيلمّعوها بالدولارات ..
مرّه ظهر حّد بيقول : فكّروا و غنّوا .. ما الغُنا فكره .. و الفكره غُنا .. علّقوه على أعلى مَدْنه في البلد .. لكن لسانه لا اتلّف و لا انبرم ؛ و لا صوته انكتم فصار نحيب ..
قام كتبوا كلامهم المأثور ع النتايج و ذاعوه ف القنوات ..
قالوا : " الوطن وثن .. و الغُنا صنم .. و الفكر كفر .." ... فيا بخت كُفّارنا .

2005



الحكاية الثانية
الغربة مش حبّة طرق بتبعدك عن الوطن ؛ و لا هيّ أودة سفلية في أي ركن برّه مصر ؛ الغربة ماهيش شغل ليل نهار ناحية بحار النفط العزيز .. مش رحلة طويلة خارج حدود الخريطة الإنجليزي الأمريكاني ...
الغربة إنك تكون جوّه الوطن ؛ و شاغل مساحة كبيرة فيه ؛ و هوّ شاغل أكبر مساحة منك .. لكن لا بتحسّه و لا بيشعرك ..
الغربة هيّ الكفر بسم مصر لأجل جوع بلا هدف ؛ هي السبيل مزينينه بالرايات يوم زيارة الوزير .. و الرايات دي مقطوعة من توبك .. هيّ خوفك .. هيّ راية الصهاينة مصهللة من غرسها جوّه أرضك .. عَلَمهم المرفرف فوق ضفاف النيل الحزين .. بَخترتهم جوّه هرمك .. و انت عاجز تلمسه .. الغربة وطن مفسوخ على الآخر .. و انت مش عارف تلملمه فيك .. فيزدريك .. و يلفظك من جوّه نيلُه .. جثة بلا متوى .