٧/٠٤/٢٠٠٨

بتاع مين ؟


بتاع مين ؟ .. و هكذا تسألني عن أي شيء تراه .. ده إيه يا بابا ؟ بتاع مين ؟

يعني ده كتاب بتاع بابا .. ده قلم بتاع سهيله.. دي عجلة بتاعة سهيله ..ده جامع .. بتاع مين يا بابا ؟

حلو قوي .. إحنا كده وصلنا .. يعني من يوم ما فكرت في الجواز و اللذي منه - الخلفه يعني - و أنا مستني أسئلة طفلي الوجودية .. مستنيه يسأل عن العالم و ربنا و الخلق و أنا جيت منين و كده ..

و طبعاً بما إني مستني من زمان فلازم أكون مذاكر كويس ..

يعني ربنا هو اللي خلقنا يعني عملنا ..
و اللي يموت بيروح عند ربنا ..
و الموت مش حلو و مش وحش ؛ لأنه لو حلو هيتمنى الطفل موت اللي بيحبهم .. و لو وحش هيزعل من ربنا لأنه موته .. ما هو ربنا اللي بيموت الناس .. و كده يعني ..

إنما موضوع " بتاع مين " ده ماكنتش عامل حسابه ..

البت بتقول لي ده جامع يا بابا ؟ قلت له : أيوه يا سهيله .. قالت لي : بتاع مين ؟
في ثانية قلت لها : بتاع ربنا ..
البت اللئيمة بتستدرجني .. قالت لي : بتاع مين يا بابا ؟ قلت لها : بتاع ربنا .. قالت لي : ربنا بتاع مين يا بابا ؟

قلت : الجامع اللي جدو بيصلي فيه بتاع ربنا .. بلغوش بقى .. ما أنا مش عارف أرد .. هي عندها 3 سنين ..

قلت لها : ربنا بيحب سهيله و بيحب بابا و ماما و تيتا و جدو ... هي بصت لي بصة مافهمتهاش ..

يا ترى ممكن أرد عليها أقول إيه ..

ساعات بتسأل عن حاجة .. بقول لها ما أعرفش ..علشان أعلمها إني مش عارف كل حاجة برضه .. بس ينفع أقولها هنا ما أعرفش ؟

هي عارفة إني مش عارف .. و في نفس الوقت شايفة إن كلمة " ما أعرفش " مش هي اللي جوايا ..

مش عارف ...



٧/٠٣/٢٠٠٨


هويدا صالح تركت لي واجب .. لماذا لا أعرف حقيقةً .. على قدر علمي فموضوع الواجب هو زي موضوع التاج .. الذي أتحفني به من قبل أخي محمد .. طبعاً لم أكن أعرف معنى التاج .. و على محمد ما شرح لي و قدرت أفهم ؛ كان فات من الوقت الكتير اللي يخليني أتكسف ألبس التاج .. عموماً ألبس الواجب و أتكل على الله ..

أذكر 6 أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك أول مرة ؟؟؟

قوانين الواجب:
1. أذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب
2. أذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب
3. تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى..
4. حول هذا الواجب إلى ستة مدونين،
وأذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك
.5
. اترك تعليق في مدونة من حولت الواجب عليهم، ليعلموا عن هذا الواجب


1- كان نفسي أطلع صحفي كبير .. قد الفيل يعني ..

2- أكتر انسان بحبه في حياتي و ممكن أقتل أي حد لو فكّر يتعرض له : بنتي الجميلة " سهيله" .

3- أنا بتكسف بجد .. تخيلوا أكتب أي شيء بس ما بنطقش .. أخرس .

4- كان نفسي أبقى مخرج ... أكتر من موضوع الصحفي اللي قد الفيل دي ..

5-بحب السجاير زي الكتابة و القراية و الفيديو جيمز و سواقة عربية أوتوماتيك .

6- مع كل كمية الكآبة اللي على خِلْقتي .. إلاّ إن عندي كمية تفاؤل غير محدودة.. مساوية للاكتئاب في قوته و مضاده له في الاتجاه ..



أما الحلوين اللي ممكن يتفضلوا يحلوا الواجب ده فهم :

1- نواره نجم " جبهة التهييس الشعبية " .
2- حسام مصطفى " فضفضات " .
3- محمد هشام " من نفسي" .
4-بنوتة مصرية " مجرد نصوص " .
5- مؤنسه " إيزيس/ يسعد صباحك يا وطني" .
6- سبهلله .







٧/٠٢/٢٠٠٨



الله


1-

- اللّه ...

نطَقَها ممطوطة قوية ، تحمل لذة خاصة ، هكذا كان ردّه دائماً .. " اللّه" .. ثم يُقّبلها و قد أحاط نصف جسدها العلوي بذراعها .. هكذا تُصّدق رضاءه عليها .. فترضى .. اعتادا ذلك منذ زمن .. كان يحبها ، و يخبرها بذلك دوماً – تلك طريقته- .. كانت تحبه ، و تخبره أنها تكره الحياة مع ضعيف .. – تلك طريقتها- .. كان يقول " كل ضعيف رقيق.. كل رقيق فنّان.. كل فنّان ضعيف.." و كانت صديقتهما تقول " أنت رقيق .. أحب ذلك .. أنا أحبك .."

- اللّه ...

نطقها ساخراً .. و تزوّج صديقتهما ..

حين أخبرها أنه تزوج صديقتهما أمس ، و أن نابين خرجا من فكّها العلوي امتصا دماءه كلها .. ثم عاشرته ميتاً .. حينها بكت .. ارتمت فوق صدره و أخبرته أنها حلمت ذات الحلم .. قالت " انت حبيبي.. أنت رقيق.." فقال " لستِ فنانة".. ثم قبّلها و أحاط نصف جسدها العلوي بذراعه ...... فقالت ........" اللّه"....

2-

يملك جسداً رياضياً و شعراً ناعماً .. يملك نجوماً و نسراً ضخماً فوق كتفه .. حين سلّط المخرج الضوء فوق وجهه ، بدا منتفخاً و أحمراً ..

قال " نحن أقوى دول المنطقة .. سنُغيّر مجرى التاريخ ، و نَهَبُ الأجيال القادمة الأرض و السلام .."صفّق المخرج و العاملون وراء الكاميرات.. ازداد وجهه انتفاخاً و قال" نحن نريد السلام .. إسرائيل تريد السلام .. نحن و إسرائيل نحب بعضنا .. سلام "

ثم صفّق لنفسه في المرآة..

كان يملك جسداً منتفخاً و شعراً ناعماً .. كان يملك نجوماً و بيضتي حمامة فوق كتفه .

3-

مُحاطاً برجال الدولة .. يُهللّون لوجودهم جواره ..قالوا " أنت القائد المُفدّى .. اعبر بنا المرحلة " ، فابتسم.. قالوا " نحن وراءك حتى الموت " .. قال " موت آخر فرد فيكم " .. فانتشوا ثم قالوا " أنت فلتة الزمن الحالي و القادم " فضحك و تقّلصت أمعاؤه .. و أخرج ريحاً بصوت و رائحة ... قالوا " تلك رياح التغيير .. زِدنا".

4-

ثمة كتب كثيرة بأغلفة ناعمة و خشنة .. ثمة عناوين و ألوان .. ثمة رجال يصرخون و يهتفون بحياة الأحياء و موت الأموات .. ثمة أقلام و مقاه و جامعات .. ثمة نظام عالمي و صناديق اقتراع .. ثمة نساء يتحررن من " اللباس" ... و ثمة ولد يتغوط.

5-

- الله عملها...

فأمسك طفله حبة فراولة كبيرة .. قَبّلها و قال " أنا أحب الفراولة .. أنا أحب الله لأنه عمل الفراولة ".. ثم أكل كثيراً ، فتوسّخ فمه و قميصه .. لكنّه كان سعيداً .. حين رأته أمه قالت " يلعن الفراولة " ... فقال لأبيه " أمي لا تحب الفراولة .. أمي لا تحبني .." ثم بكى .. فقَبّلته ثم احتضنت جسده الصغير و قالت " يلعن الفراولة الزرقاء .. الله عمل الفراولة حمراء .. أنا أحبك و أحب الفراولة ..".. بعدها أصّرت على تنظيف جسده و ملابسه ، فبكى .. قالت أمه " سأضربك بالعصا .. اللّه عمل العصا " .. فصرخ .." أكره العصا ، أكره الله لأنه عمل العصا ..".

فبراير 2000