٣/٢٨/٢٠٠٨

حكاوي عاميّة مش عاجباني قوي...

الحكاية الأولى :
فتحنا مرّة صندوق الحكاوي .. فلقينا شيخ بِعمّه .. و شيخ بعقال و غطرة .. و شيخ تالت بجزمه لميّع و شنب متساوي ع الجنبين ..
واحد زعق إن لِبس الحريم في الزمن حرام ...
و التاني صرخ إن البَص للنسوان حرام ..
و التالت هتف يدعي ربنا ع النساء يلغيهم من كشف المخلوقات ..
حّد فيهم قال إن الوالي نبي .. و التاني زعم إن الوُلاه أبناء الإله ...
و التالت بكى و سحّت دموعه يطلب الرحمه من الوالي الإله ..
الأولانّي عمّته كانت تسوي كتير جنيهات .. و التاني غطرته متلونه بالريالات ...
و التالت حِلِف إن جزمته بيلمّعوها بالدولارات ..
مرّه ظهر حّد بيقول : فكّروا و غنّوا .. ما الغُنا فكره .. و الفكره غُنا .. علّقوه على أعلى مَدْنه في البلد .. لكن لسانه لا اتلّف و لا انبرم ؛ و لا صوته انكتم فصار نحيب ..
قام كتبوا كلامهم المأثور ع النتايج و ذاعوه ف القنوات ..
قالوا : " الوطن وثن .. و الغُنا صنم .. و الفكر كفر .." ... فيا بخت كُفّارنا .

2005



الحكاية الثانية
الغربة مش حبّة طرق بتبعدك عن الوطن ؛ و لا هيّ أودة سفلية في أي ركن برّه مصر ؛ الغربة ماهيش شغل ليل نهار ناحية بحار النفط العزيز .. مش رحلة طويلة خارج حدود الخريطة الإنجليزي الأمريكاني ...
الغربة إنك تكون جوّه الوطن ؛ و شاغل مساحة كبيرة فيه ؛ و هوّ شاغل أكبر مساحة منك .. لكن لا بتحسّه و لا بيشعرك ..
الغربة هيّ الكفر بسم مصر لأجل جوع بلا هدف ؛ هي السبيل مزينينه بالرايات يوم زيارة الوزير .. و الرايات دي مقطوعة من توبك .. هيّ خوفك .. هيّ راية الصهاينة مصهللة من غرسها جوّه أرضك .. عَلَمهم المرفرف فوق ضفاف النيل الحزين .. بَخترتهم جوّه هرمك .. و انت عاجز تلمسه .. الغربة وطن مفسوخ على الآخر .. و انت مش عارف تلملمه فيك .. فيزدريك .. و يلفظك من جوّه نيلُه .. جثة بلا متوى .

ليست هناك تعليقات: