٨/٢١/٢٠٠٩

بلدي ...



في بلدي


1- ونش المرور يعبر الطريق من وسط الرمل و الطوب و الزلط دون أن يسير 10 أمتار بعدها ليسير في طريقه الصحيح ....
أكون سائراً كأي بني آدم طبيعي يحترم قانون المرور
و أدور من المكان المخصص ....
يتسبب الرمل و البقايا الموجودة في طريق
" ونش المرور "
في اهتزازه أثناء العبور
فيسقط منه احد الأقفال
التي تستخدم لكلبشة السيارات المخالفة ...
أندفع فوق القفل
فتنكسر كارتيرة الزيت
و ينساب الزيت من السيارة ...

شكراً لرجال المرور ....



2- ظابط شرطة معين حديثاً في قسم شرطة
يعرض على صديقه أن يأتي معه القسم ؛
و يضرب له شوية عيال ...

3- أي مصلحة حكومية لا تستطيع فيها قضاء
أي شيء
تافه
بدون رشوة أو واسطة ....

4- مصاريف الحضانة في مدرسة خاصة
بمدينة عادية
ثمانية آلاف جنيه ؛
و مدرسة خاصة أخرى
بنفس المدينة
مصاريفها ألف جنيه
و الحكومية مصاريفها
خمسين جنيهاً ..
نفس المنهج ...
نفس نوعية المدرس ...
من سيحصل على العمل في المستقبل ؟؟
هل الذي يحتاجه
أم المؤهل له
أم الذي استطاع أن يدفع أكثر ؟

5- كيف استطاعوا نشر هذا الخوف
و الرعب
بداخلنا ؟
إنهم متفوقون بالفعل ...

6- لكل مجموعة قانون خاص ...
لكل طبقة قانون خاص ..
التعدد اللانهائي يساوي صفر...

7- الصواب خطا و الخطأ صواب ؛
صاحب المنطق مجنون
و المرضى النفسيين مدراء و وزراء ؛
الحلال حرام و الحرام عادي ..
.
....... مافيش أي أمل ........



٦/٢١/٢٠٠٩


جبت القفص المستطيل الفاضي ... قلبته على وشه ناحية الأرض ..
و فرشت على ضهره ورق كراسة الدرس ؛؛؛
حطيت فوق الورق أربع موزات حلاوة بشلن
( كنت اشتريت خمسة بالشلن ؛ بس ماقدرتش أقاومها طبعاً )
... و كنت راصص خمس حاجات تانيين بشلن برضه ؛
خلال خمس دقايق من انتظار الزبون المغفل كنت قضيت على كل اللي على الورق اللي على ضهر القفص اللي مقلوب على وشه ع الأرض ..
و رحت شاري خمس بمبات -برضه بشلن- و مفرقعهم في حيطة البيت اللي قصاد
بيت ستي ؛ علشان البنت اللي بموت فيها تطلع تبص عليّ..
لمّا اتبقى معايا بريزة من الربع جنيه اللي أخدته من امي -بمناسبة الجواب اللي أبويا بعته- ماكنتش عارف أصرفها في إيه ؛ فرميتها
.. الكلام ده كان سنة 1982 تقريباً أو 1983 مش فاكر .. اللي فاكره إن الحياة كان طعمها حلو ... و النوم كان طعمه حلو .. و الأكل كان له طعم .. " لوربنا يوافق يرجع الأيام دي تاني ؛ أكيد عمرنا ما هنفرط فيها "

٦/١٥/٢٠٠٩


كنت أحب .. و أنا في الثانوية العامة كنت احب .. و كنت أسمع لـ"منير" و أستمع له و أطير معه .. أما حين أحب الآن فأنا أسمع " زياد رحباني " ؛؛ كنت أطير فعلاً مع من أحب لأعلى نقطة في الوجود .. حين أحب الآن فسيتركن حبيبي و يطير ؛ لأنني قصصت أجنحتي بنفسي ؛؛ أحرقت ريشي .. و لم أعد أنتشى كالسابق .. قديماً ... قديماً ... زمان .. كنا نتشارك حلماً و لقمة و نظرة صافية ..
و لم أعد أفعل ..

جزمة سودة و جزمة بني .. ليه ؟

حتى في أعماق الفلاحين كان الشبشب بتاع الخروج أسود او بني .. اشمعنى ؟
ليه اعتبرنا الاسود و البني هما اللونين الرئيسين بتوعنا ؟
ليه مش الاسود و الابيض ؟ او الاحمر و الرصاصي ؟

البيره اختراع رائع .. ميرسي بوكو ليك يا اللي اخترعتها ..






٦/١٠/٢٠٠٩


عندما يكون الأوكسجين الموجود بالبالونة يكفيك بالكاد ..
عندما يكون هناك "طزززززز" كبيرة تخرج منك على هيئة فقاقيع ضئيلة ..
عندها ربما يصلك شيء ما حقيقي على الأرجح ..
ربما .

٥/٣٠/٢٠٠٩


يا ترى إيه اللي ممكن يحصل في البلد دي و يفرق مع الواحد ؟

يا ترى إيه اللي ممكن يدهشني اليومين دول ؟

يا ترى مين الشخص المعروف في مصر اللي الواحد ممكن يثق فيه ؟

*****************

الفاشل أحسن منك ؛ لأنه بيحاول و يفشل ... انت أضعف من إنك تحاول ..

*****************************

ممكن الموبايلات تختفي فجأة ؟ يا سلااااام ...

****

"بكرة خيط ملعبكة ".. متشبكة .. لكن ؛ .... متأنتكة .. أنا .

******

الروح ...
الخلاص من الجسد
.. تصوّر
.. بلا جسد تملك الحياة جميعاً
... قمة المشتهى و ذروة الحلم
... ياااااه
...

٥/١٥/٢٠٠٩

.................................



أ
ما كان عندي خمس سنين جدي جاب تلفزيون أبيض و أسود .. الشارع كله كان بيتلم في بيت جدي أبو أمي و أنا بتفرج .. ساعات كنت أتخنق علشان عاوز الناس ترّوح و أستمتع أنا مع جدي و ستي بفيلم سهره .. مرّه كنت بتفرج مع جدي على باليه ... هو فهمني إنهم لابسين جلد على جسمهم مش عريانين .. كنت مستغرب قوي الناس دي بتعمل كده ليه ..
كنت بستغرب ..
ياااااااااااه ... الاستغراب ده برضه كان شعور حلو ..

أول مرّه أجّرت عجلة كانت تجربة وسخة قوي ..
كان في واد قريبي معايا .. و بحكم إنه أكبر مني كان هو اللي سايق و انا قاعد قدامه .. مع إني اللي دافع من مصروفي و كنت مستني التجربة بفارغ الصبر .. كنت مأجر العجلة ربع ساعة .. قعدنا نلف ساعة و بعدين قريبي إداني العجلة أوصلها للعجلاتي .. و كان يوم .

" فيلم ثقافي " وصف واقعي تفصيلي فوق الحقيقي لحياة جيلنا في فترة الإعدادي و الثانوي .. اللي كان عنده فيديو ده كان بسهوله ممكن يكون جماعه تعتبره نبي .. كان ليا واحد صاحبي يقعد يقلب في " البوستر " أول ما ظهر عندنا .. و يقعد يقلب .. و يقلب .. و يتفرج على وش و وش و وش ....ششششششش... من الساعة 12 بعد ما ينيم أبوه و أمه .. لحد الصبح .. و يشوف الوش الموشوش .. بس تاني يوم لازم يحكي لنا إنه اتفرج على فيلم جامد نيك على اسرائيل تو اللي كانت بتشوش أحياناً على القناة التانية بتاعتنا ...

كان زمان عندي شنتطة هاندباج قديمة و معفنة كده و فيها دايماً غيار داخلي و بنطلون جينز و تي شيرت اسود ... اصحاب المسرح يندهوا .. ارميها لهم م البلكونة .. اتخانق مع ابويا .. و اروح ... اعوم ... اغرق ... اشرب و آكل و اتنفس مسرح ..
كنت بحب و أمثل و ألعب و أسافر و أتخانق و أزعق و أضحك و أعيط .. كنت بعيش ..
كنت بحارب الحياة و بحارب مع الحياة و بحارب علشان الحياة .. كان في روح و إحساس و حاجات كده .. يعني كنت بحس و كنت بتحس .. كان في كتابة و شاي و اصحاب كتير ...

حاجات صبحت بلا طعم و لا لون و لا لازمة ...

٥/١٤/٢٠٠٩


هل من المتصور ان يكون كله ما يحصل عبارة عن صدفه ؟
ان يكون الماء الذي أشربه ملوث و الطعام مسرطن و الهواء متفيرس ...
و كل قضاء لمصلحة برشوة و كل حق بيضيع ...
و كل واحد و قوته ...
و مافيش حد يحاسب حد ..
و اللي خالف السائد يبقى ابن وسخه مجنون أو أهبل ؟


معقول كل ده يكون صدفة ؟؟
طيب إزاي ؟؟

هو مش مجموع كل اللي بيحصل ده هو هدم و قتل ليا و لهويتي و شخصيتي و وجودي المعنوي و المادي ؟

يبقى أكيد الناس اللي بتعمل كده فيا مش بيحبوني ..
أكيد دول اعدائي ..

ثم هما كمان بيجاهروا بصداقتهم لعدوي و عدو أبويا و جدي ..
و عايزيني أصاحبه و أبيع له غازي و بترولي و نفسي ..
دول بيمنعوني من دخول أماكن في بلدي و بيسمحو للإسرائيلي إنه يدخلها ..

طيب إزاي يكون ده طبيعي ؟؟!!!


المسائل أصبحت أوضح من شمس الساعة واحده الظهر ..

عادي ...
مش فارقة ..
أنا سلبي و كائن غير فعال .. أقصى ما أقوم به هو هذا التهريج .

طز فيا .





٥/٠٥/٢٠٠٩

تصافي ...


سطح البيت العالي ... الشمس الرطبة .. النور الخفيف .. الندى .. و آدان الديوك .
كانت السيجاره المختلسه ، و نص مج الشاي الموجوج ؛ بيملوك من جوه ببطولات و ارتحالات بعيده ...
ريحة البرسيم المندي لمّا الهوا البارد بيلاغيه ؛ كانت بتنضفك من جواك .. مش مجرد نضافة لصدرك ... ده غسيل كامل .. و تشحيم كمان ..
و تقعد تكتب .. تحلم .. تروح و ماتجيش .... ياااااااااه........

زمان قوي الكلام ده .. من يجي 15 سنة ..



زمان ..

أما الان فلا صوت " منير " عاد بيشجيك ؛ و لا عادت دموعك بتغسلك ...و لا باقي جواك ربع شرارة من النار اللي كانت ماليه أنفاسك و محركة حياتك ..
بقيت طوبة كما الباقيين ..
و الطوب ما بيحسش و لا يشمش و لا حتى بيشوف القمر قمر ... الطوب بيتفتت من الهبد و الخبط و التكتكه المستمرة ع الدماغ ...
و بينما الطوب مع بعضه ممكن يعمل جدار عازل ضخم .. لكنه لا يمكن يطلع منه ورده او تبص له تحلم مثلاً .. ده طوب ..
يعني يكون سور لجنينة علشان ماتكبرشي .. يكون قبر لحلم علشان يموت بدري .. للأبد

٤/١٥/٢٠٠٩

.......


صديقتي الحبيبة رفيقة العفاريت و بنات الجناني ... أفتقدك . ف




صديقتي الصغيرة مواطنة البحور ... لم أعد أهتم لوجودك . هـ



صديقتي الكبيرة حبيبة الأفكار .. يبدو أنها نهاية متوقعة .. س




أنا غير مهتم ... أنا مهتم ...




٤/٠٦/٢٠٠٩

من مجموعتي القصصية " نباتات الأسفلت " ..قصة : مأوى

مأوى
خمسون عاماً من التسكع وسط الحارت المهمشة .. خمسون عاماً من التقلب بين أحضان القاذورات و العفن .. مهجور من الجميع .. حتى رَحِم أمك .. ذلك المأوى الدفيء قد ازدراك .. معقولة تلك المعادلة.. أمك لم تحتمل عويلك سوى أشهر سبعة .. فكيف يحتويك الآخرون ؟ .. خمسون عاماً من التأرجح بين جميع المهن المنحطة .. ترنحت رأسك دائماً تحت بصاق الآخرين .. التحفتَ بتهكماتهم .. تعلم فعلاً أن الله أوجدك .. لكنك لم تناقشه أبداً .. و كأنك لم تعلم بوجوده سوى اليوم .. حتماً خلقك، و حتماً لن يزدريك .. رائعٌ جداً أن تنام في كنفه .. فبيوته عديدة و لن يضيره أن تتخذ ركناً " متر ف متر " من أحدها .. لن تحتاج لخلع نعليك فلست بالواد المقدس .. و ليس لك نعلين حقيقةً .. طرية أرض الرب.. لا تلتصق بقدميك ، فتتوسدُ ذراعكَ في حميمية مفتقَدة .. خمسون عاماً من الغباء .. ربما لم تنتبه لذلك أبداً .. أن تنام في كنف الرب .. يطعمك من طعامه .. يسقيك عسلاً و خمراً .. خمسون عاماً من الاستيقاظ .. لكنك لن تضاجع الحور هنا .. إنهن ينتظرنك في فراش الرب .. متوسدات تلك الأرائك الخضراء .. عيونهن شغوفة بلقائك .. أجسادهن مفروشات لك .. لك وحدك .
فلتكمل لعبة صبرك المبتكرة .. اللعنة على أصحاب العباءات الخضراء و اللحى .. واردٌ أن نور الله يحميهم .. لأنهم خلفاؤه في بيوته .. لكنهم يزعجونك على نحو ما .. نَم في هدوء و استكن .. فليس لأحد أن يتعرض لضيف الخالق بسوء .. من الممكن أن يتسربوا نحوك بهالاتهم .. أنه تنفرج شفاههم بزاوية مستقيمة .. معلنةً وجوب خروجك من المسجد حالاً .. سُيور لعابك المتقطعة تسيل فوق ذقنك .. تبلل معطفك ذا الألوان الغامقة العديدة .. مع ذلك فبريق عينيك لا يخيف أحداً سواك .. مع ذلك يؤكدون وجوب خروجك .. مع ذلك تعلن أنك ستنام .. فيُقذف جسدك المنحول خارجاً .. مصحوباً بلعنة و تكبيرة و تسبيحة .. أيوافق الرب حينها .. تلملم أعضاءك المبعثرة .. تحاول الهروب منك .. فتحتويها غصباً .. و كأن الله أوجدك ليمتهنك .. جائز أن تمتهن ذاتك الجميع .. واردٌ أن تقدسهم .. و لم يقدسك أحد أبداً .. امتهنك شيخ الجامع .. ألقاك فوق برودة الأسفلت تماماً .. فلم تتأوه .. لم تثر على الله .. لم تستجده .. فقط ستنتزع ضلوع قفصك الصدري .. سترصها أمامك .. و تصلها بحبلك السُري المهتريء .. ثم تغمسها في دمائك الصفراء .. و تحاول ربط كلماتك بها .. فتنتثر شظايا .. علّها تكون بذوراً عقيمة .. جائز أن تندفع نحو هذا الطفل الملتصق بذراع أمه .. جائز أن تسلب رغيف خبزه الملفوف .. المبتل بلعابه .. ربما تزدرده كاملاً .. فتصرخ أمه .. لكن صرخات معدتك ستكون أكثر صخباً .. ستعلو ضجتك الجميع .. عندها لن يغضب الطفل .. فقط سيعطيك رغيفاً آخر .. مبللٌ ذلك الرغيف بدهشته ، فتطلق كلماتك المحاصرة نحو السماء مباشرةً .. ستحلّق بعيداً بعيداً نحو العرش .. ستكون عصافير و غِرباناً تخفق أجنحتها بعنف .. فترسل هواءً بارداً يزيد الرب سروراً .. تصل كلماتك لله .. فتبدو أنت خاوياً .. فارغة ضلوعك من آثار الكلام و الخبز .. مفتت هيكلك العظمي و منحدر جوار الصندوق الضخم .. فتنسّل أشعة الدفء الباقية من ساعات النهار الماضية ، داخل جسدك المنهك .. تطمئنك قليلاً .. و أنت استاتيكي حتى النهاية .. الصندوق خصب حقاً .. فتنفلت يداك في عنف و دقة داخله .. و لن تود إغلاق الضفتين أبداً فتسحب جثتها و قد ارتكز ثقلها فوق باطن كفيك .. و ستقرر أن تُفند أشياءك بجوار الصندوق حينما تخرج .. تؤكد أن النظام مهم جداً .. عندها سيبدو الليل طويلاً جداً .. بلا نهاية .. فذُبتَ في تراخيك لثوان .. معلق أنت بين امتداد القهر و الاستسلام .. ساهمٌ و محتبس داخل وحشتك الخاصة .. تلتفت نحو الله .. علّك ترتفع.


مايو – أغسطس 1999










مأوى " كتابة أخرى"

1_ أوفرتير :- اقرأ ما قرأت َ ..
ثلاثة دقّات بطيئة ...

2_ دراما حركية :-
لو أنك غضبت حين ألقاك شيخ الجامع فوق برودة الأسفلت تماماً .. لو أنك تأوهت .. لو أنك ثُرت على الله .. لو أنك لم تستجده أبداً ..
طالما أن كلماتك المرعوشة مبتورة .. طالما أنها صارخة كعذاباتك .. منزوعة ضلوع قفصك الصدري .. متراصة أمامك .. فستصلها بحبلك السُري المهتريء مغموسة في دمائك الصفراء ..و ستحاول ربط كلماتك بها ..فتنتثر شظايا ..علّها تكون بذوراً عقيمة .. جائز أن تندفع نحو هذا الطفل الملتصق بذراع أمه جائز أن تسلب رغيف خبزه الملفوف .. المبتل بلعُابه .. ربما تزدرده كاملاً .. محتمل أن تصرخ أمه .. لكن صرخات معدتك ستكون أكثر صخباً .. ستعلو ضجتك الجميع .. غارساً رايتك في جمجمة أحدهم كرشق سكين في حجر أزلي ..

3_ مشهد بديل :-
مدهشٌ أنك لن تفعل هذا ..
فلن تغضب .. لن تتأوه .. لن تَثُر على الله .. فقط ستستجديه ..
يا رب .....
ستنطلق كلماتك المحاصَرة نحو السماء مباشرة .. ستُحلّق بعيداً بعيداً نحو العرش ..ستكون عصافير و غِرباناً .. تخفق أجنحتها في عنف .. فتُرسل هواءً بارداً يزيد الرب سروراً .. تصل كلماتك لله .. فتبدو انت خاوياً .. فارغة ضلوعك من آثار الكلام أو الخبز .. و ستصبح لك القدرة على الغرق وسط نكهة الجوع المشبع بالحسرة .. هيكلك العظمي المفتت ينحدر جوار ذلك الصندوق الضخم .. حينئذٍ تنسّل أشعة الدفء الباقية – من ساعات النهار – داخل جسدك المنهك .. تسري داخلك .. تطمئنك قليلاً .. ساعة كاملة مرّت دون أن تغير وضعك الاستاتيكي .. عيناك ميتتان .. تنتفض فجأة و كأن عقرباً لدغك وسط رأسك المكدود .. أن تحاول تتبع مصدر اللدغة فأنت تُسقط ، بقايا أرغفة .. حبة طماطم فاسدة .. ربما قطعة من لباس داخلي لطفل في السادسة ..
أحمدك يا رب
حينما تخرج تُفند أشياءك ..
النظام أهم حاجة ...

4_ فِنال :-
بدا الليل طويلاً جداً .. بلا نهاية ..
استمتعت بلذّة التملص .. ذُبت في تراخيك لثوان .. تملؤك المخاتلة كما لو كنت بقرة صفراء لم تجّر محراثاً قط .. و سيبلغ سوء الحظ مداه ..
حينئذٍ لا تخش عشوائيته ، حينما يرفعونك فوق المذبح المقدس ...

5_ مشهد تخميني ..
كلاكيت للمرّة اللانهائية :-

راكور:- سبعة عقارب تدور عشوائياً وسط المزولة ...

خلفية موسيقية :
* أعرف بشر .. عِرفوني .. لأ ..
لأ ما عِرفونيش .. جِبلوني و جِبلتهم ..
بامدّ إيدي لك .. طَبْ ليه ما تِجبَلنيش ؟..

مجموعات كومبارس كثيرة .. ملتفة حول بعضها .. متلاصقة و متناثرة .. تهدر في هدوء صاخب ....... " تاك تاك دوم "...

زووم مفاجيء على أجساد تتكون تدريجياً ،
بلا أذرعة .. بلا أرجل .. بلا رؤوس-----cut

سبوّت إضاءة متحرك يُتابع جمجمة تتقاطر من خلفيتها دماء سوداء .....
cut

مونتاج :................................. تم حذف المشهد كاملاً .

Black

* من أغنية " حدوتة مصرية" للشاعر :عبد الرحيم منصور

مايو–أغسطس1999