٥/١٥/٢٠٠٩

.................................



أ
ما كان عندي خمس سنين جدي جاب تلفزيون أبيض و أسود .. الشارع كله كان بيتلم في بيت جدي أبو أمي و أنا بتفرج .. ساعات كنت أتخنق علشان عاوز الناس ترّوح و أستمتع أنا مع جدي و ستي بفيلم سهره .. مرّه كنت بتفرج مع جدي على باليه ... هو فهمني إنهم لابسين جلد على جسمهم مش عريانين .. كنت مستغرب قوي الناس دي بتعمل كده ليه ..
كنت بستغرب ..
ياااااااااااه ... الاستغراب ده برضه كان شعور حلو ..

أول مرّه أجّرت عجلة كانت تجربة وسخة قوي ..
كان في واد قريبي معايا .. و بحكم إنه أكبر مني كان هو اللي سايق و انا قاعد قدامه .. مع إني اللي دافع من مصروفي و كنت مستني التجربة بفارغ الصبر .. كنت مأجر العجلة ربع ساعة .. قعدنا نلف ساعة و بعدين قريبي إداني العجلة أوصلها للعجلاتي .. و كان يوم .

" فيلم ثقافي " وصف واقعي تفصيلي فوق الحقيقي لحياة جيلنا في فترة الإعدادي و الثانوي .. اللي كان عنده فيديو ده كان بسهوله ممكن يكون جماعه تعتبره نبي .. كان ليا واحد صاحبي يقعد يقلب في " البوستر " أول ما ظهر عندنا .. و يقعد يقلب .. و يقلب .. و يتفرج على وش و وش و وش ....ششششششش... من الساعة 12 بعد ما ينيم أبوه و أمه .. لحد الصبح .. و يشوف الوش الموشوش .. بس تاني يوم لازم يحكي لنا إنه اتفرج على فيلم جامد نيك على اسرائيل تو اللي كانت بتشوش أحياناً على القناة التانية بتاعتنا ...

كان زمان عندي شنتطة هاندباج قديمة و معفنة كده و فيها دايماً غيار داخلي و بنطلون جينز و تي شيرت اسود ... اصحاب المسرح يندهوا .. ارميها لهم م البلكونة .. اتخانق مع ابويا .. و اروح ... اعوم ... اغرق ... اشرب و آكل و اتنفس مسرح ..
كنت بحب و أمثل و ألعب و أسافر و أتخانق و أزعق و أضحك و أعيط .. كنت بعيش ..
كنت بحارب الحياة و بحارب مع الحياة و بحارب علشان الحياة .. كان في روح و إحساس و حاجات كده .. يعني كنت بحس و كنت بتحس .. كان في كتابة و شاي و اصحاب كتير ...

حاجات صبحت بلا طعم و لا لون و لا لازمة ...

ليست هناك تعليقات: