٢/٠٨/٢٠٠٩

نصف ساعة من البيض الممشش .. تعذيب الذات ..




أحياناً تتلبسني حالة مرضية غريبة تجعلني أعذب نفسي بنفسي .. و هذه الحالة لا تحدث حينما أكون ممتلئاً سعادة مثلاً ؛ فأريد تخفيف هذا الكم الكبير من الفرحة ؛ على العكس .. هذه الرغبة الغريبة تنتابني في حالات الاكتئاب و القرف ..
و تعذيبي المقصود _ لنفسي _ يكون بقراءة كلام لحبيب اسرائيل و حبيب الحكومة و حبيب أي حد معاه أي حاجة " أنيس منصور " ؛ أو إني مثلاً أجيب القناة الأولى و اتفرج على مجلس الشعب أو الأخبار أو خطاب لمبارك ... و كده يعني ..

من شوية وأنا بقلب في القنوات ، الروموت حدف عليا جلسة لمجلس الشعب المصري المزور المترع بالحرامية و المعرصين و الكذابين و النصابين و تجار الصنف و من كل صنف يا مانجا ..

تلاقي يا أخويا الراجل اللي عنده يجي ميتين سنة _ اللي اسمه فتحي سرور _ تلاقيه عمّال يتكلم كأنه أبوه إدى له لعبة ؛ بنك الحظ مثلاً وقال له : يا توحة ده مجلس و دول أ‘ضاء و انت كبير الأعضاء .. الراجل قعد يلعب .. طيب اللي يلعب مش يزهق بعد شهر ؟ سنة ؟ عشرين سنة ؟ إيه بقى ؟ إيه البلاطة دي ؟؟

و تبص في خلقة الواحد منهم تلاقي التعريص حافر علاماته في جباههم ..

و الا التاني اللي اسمه مفيد شهاب .. يقول لك الحكومة و المجلس .. الحكومة تحترم المجلس و المجلس يقدر الحكومة .. شوف البجاحة .. الوقاحة .. مجلس مين و حكومة مين يا شيخ يا عايب يا ابو تمانين سنة .. يا اخي احترموا أنفسكم بقى قبل ما تموتوا و لو مرة واحدة ..

مش عارف الواحد من دول - طبعاً ما ينفعش نقول عليهم رجالة _ بيقابل و تعايش مع أولاده و زوجته ازاي ؟ لازم يكونوا زيه ..
دول أكيد شبه بعض .. و بيتكاثروا بسرعة ..

أنا ماعدتش شايف أي أمل و لا أي حل في أي حاجة ... البلد دي و الناس دول ما ينفعش معاهم غير التدخلات الربانية ؛ ده إذا كان ربنا ليه نفس يبص ناحيتنا أصلاً ..




ليست هناك تعليقات: