١٢/٣٠/٢٠٠٨

اعتذار بسيط يا جماعة ...


أعرف أن أحفادي أو احفادهم ؛ إن كانوا سيكونوا ؛ سيلعنون سنسفيل أم جدهم " الذي هو انا " و سيلعنون أم اللي جابوا الراجل ده في الفترة الزبالة دي ... سيحكي أحفادي عني كيف أنني كنت خروفاً طائعاً لا أفعل شيئاً محترماً يدافع عن انسانيتي و كرامتي المهدرة أنا و رفاقي الخراف ...
سيستغرب أحفادي من كوني أنا و معاصريّ امتلكنا جلداً ثخيناً لا يؤثر فيه أي شيء في العالم ..

بالطبع أنا فاقد الأمل في أي اصلاح أو قضاء على الفساد و السرقة و الاستهبال و الرشوة و الواسطة و الظلم في عصري و طوال حياتي - ولو امتدت كمان 100 سنة.. بالطبع لا يوجد لدي أمل في أي شخص من أول حسني مبارك لكل من شابهه حتى نهاية السلم الوظيفي ..
لكنني أسجل هنا أنني أعتذر لابنتي و أحفادي عن كون جدهم الذي عاش في العصر الذي انهارت فيه مصر تماماً ؛ عن كونهم ساهم في وجود هذه الكارثة .




ليست هناك تعليقات: