٥/٢٥/٢٠٠٨

تطفل و الا فضول و الا رخامة و الا كلمة قبيحة ؟

يا ترى الممارسات الغريبة لنا نحن المصريين في الأماكن العامة ممكن تتوّصّف بإيه؟ نوصفها إزّاي ؟

يعني كلنا عارفين إزاي إنك لو بتقرأ جورنال في مواصلة لازم يكون لك شريك بيشوف انت بتقرأ في أي موضوع ؛ و ساعات يتاضيق منك إنك مش فاتح صفحة الرياضة ؛ أو إنك اشتريت " الدستور" و مش بتقرأ في " الأهرام " مثلاً ..

بلاش الجورنال .. هتقلب في موبايلك .. لازم جارك في الكرسي يتطمن إنك بتبعت رسالة لحبيبتك أو بتلعب ؛ ثم هو لازم برضه يعرف نوع الموبال اللي انت شايله و يقارن ما بينه و بين نوع هدومك مثلاً ..

لو رايح الشغل مقريف شوية .. لازم تلاقي حد بيستظرف و يصّر إنك زعلان أو مضروب أو قرفان .. و الشخص ده بالطبع مش صاحبك .. ده شخص مايفرقش عن بتاع الميكروباص اللي بيبص في موبايلك ...

يعني فكرة " الخصوصية " دي حاجة مش موجودة عندنا أصلاً .. أبوك لازم و حتماً و لا بد يعرف أصحابك و يتطمن على الكتب اللي بتقرأها .. ثم كمان لازم يكتشف له مجلة كده و الا كده في درج مكتبك تحت عشرين كتاب علشان يثبت مهارته في الدخول جواك ؛ و التوغل بين نخاشيش مخك و إحساسك ..

رئيسك في الشغل لازم يكون متأكد إنه عارف موضوعك إيه ..

ده غير الناس الغريبة ؛ اللي ماتعرفهمش أصلاً و مقابلهم و انت في سوبر ماركت أو بتشتري طعميه ؛ و يبدأو يحكوا لك حكاياتهم و مشاكلهم و برضه لازم يتمنوا إنهم يعرفوا اسمك و اهتماماتك و حياتك ...

مش عارف ده أسميه إيه ؟؟ فضول ؟؟ بس الفضول له حدود .. و الناس اللي بتكلم عنها دي مالهاش أي حد ..
تطفل ؟؟ ممكن ..

رخامة ؟ أكيد ده مجرد فيستو فانية من الممارسة دي ... يا ريت على قد رخامة أو غباوة .. نستحمل ...

هو بصراحة مافيش عندي أي توصيف للمارسة دي سوى كلمة قبيحة ..


ليست هناك تعليقات: