٦/٢٤/٢٠٠٧

المصريون .. هؤلاء الحزانى .. يعشقون نشر حزنهم ..






المصري و الحزن ..أصحاب .. بل و أصدقاء حميمين.. لا يكتفي المصري بأنه يبحث عن الحِزن - بكسر اباء- في كل مكان و كل

موقف و كل لحظة .. المصري لا يكفيه حزنه و حزن الناس ؛ لكنه ينشر أحزانه و همومه بين الناس شاعراً بأدائه لمهمة مقدسة مكلف بها من قبل قوة أعلى منه ..
فلتراجع مع ذاتك تفاصيل يوم عادي - لم تقرر فيه الانعزال عن البشر- ، ستجد أن كل موظف في أي مصلحة حكومية تتعامل معها سيشكو لك او امامك أحزانه و همومه التي لا يقدر على تحملها بشر ، أبوك ،؟ امك ، زوجتك ، أصدقاؤك ، زملاء العمل ، زملاء المقهى ، و رفاق العبث حتى ... المصريون جميعهم يتفوقون عند الحديث عن الحزن بتفصيلاته..
يا ترى ما سبب تمسك المصريين الرهيب بالحزن رفيق دائم ، و لماذا يصرون على اشراك الجميع فيه .. حتى لم يعد يترك أحد لأحد فرصة التفوق عليه في الحزن و في اثبات كمية همومه الأكبر و الأقوى ..
شعب حزين ..

ليست هناك تعليقات: